تلفظ أنفاسها الأخيرة.. مخاوف من تراجع مبيعات السيارات الألمانية في الصين لصالح نظيرتها المحلية - أخبار كلمتك

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
دبي - محمد زيدان - الاثنين 4 نوفمبر 2024 11:27 صباحاً - على مدار سنوات، اعتمدت شركات السيارات الألمانية أمثال "بي إم دبليو BMW"، "مرسيدس Mercedes " و"فولكس فاجن Volkswagen" على النجاح بالسوق الصينية لتحقيق أرباح مذهلة وازدياد معدل نمو مبيعاتها العالمية، لكن سرعان ما تغير المشهد وسط منافسة شديدة مع العلامات الصينية التي أصبحت تمتلك حصة تتفوق على العلامات الغربية.
اضافة اعلان

ووفقا لإحصائيات المبيعات الخاصة بالربع الثالث من العام الجاري فقد انخفضت مبيعات العلامات الألمانية بشكل ملحوظ بالسوق الصينية حيث نجد أن مبيعات "بي إم دبليو" انخفضت بنسبة بلغت 30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما تراجعت مبيعات "بورشه Porsche" بنسبة 19% و"فولكس فاجن" بنسبة 15% و"مرسيدس" بنسبة 13%، وهو أمر أثار تساؤلات حول تفضيلات المشترين الصينيين والذين تراجعوا عن شراء السيارات الألمانية في سبيل إنفاق أموالهم على بدائل أحدث وأكثر تقنية والأهم من ذلك أنها ذات أسعار تنافسية من شركات محلية تتجه نحو التطور السريع والمثير للدهشة.
اضافة اعلان

وعلى الرغم من أن السيارات الألمانية لا تزال تمثل 15% من إجمالي مبيعات السيارات في الصين، إلا أن حصتها السوقية تتراجع وبسرعة مثيرة للمخاوف فمقارنة بالفترة قبل وباء كورونا كانت نسبة مبيعات الشركات الألمانية للسيارات بالسوق الصينية تبلغ نحو 25%، وفقا لوكالة "بلومبرج".
اضافة اعلان

كما أن الأمر يزداد سوءا بالنسبة لقطاع السيارات الكهربائية وهو القطاع الأكبر في الصين مقارنة بالولايات المتحدة وأوروبا، فنجد أن "فولكس فاجن" و"بورشه" و"بي إم دبليو" و"مرسيدس" يعانون من التراجع الحاد فبالرغم من أن العلامات الأربعة يقدمن سيارات كهربائية إلا أن طرازاتهن لا يستحوذن سوى على 10% فقط من إجمالي مبيعات تلك الفئة.
اضافة اعلان

ولكن ما سبب هذا التحول؟ 
اضافة اعلان

يوضح المشترون الصينيون الذين اتجهوا للعلامات المحلية كبديل عن العلامات الألمانية، أن السيارات الصينية أصبحت تمتلك المزيد من الإمكانيات العالية والتجهيزات التي تمنحها الأفضلية إلى جانب أنها أقل تكلفة وذات أسعار معقولة مقدمة أداءا مماثلا بل وفي بعض الأحيان تتفوق على الطرازات الأوروبية.

وعلى سبيل المثال عند المقارنة بين الطرازين "بي إم دبليو iX1" و"إكس-بينج Xpeng G6" فمن حيث المدى فإن "إكس بينج" تتفوق بمدى يصل لـ580 كم مقارنة بـ510 كم للسيارة الألمانية كما أنها تمتلك شاشة داخلية للترفيه وعرض البيانات بحجم أكبر يصل لـ15 بوصة مقارنة بشاشة بي إم دبليو ذات الـ10 بوصات، كما أن التسارع من الثبات إلى سرعة 100 كم/س أقل بـ2 ثانية في صالح السيارة الصينية، وليس ذلك فقط بل تتفوق سيارة "إكس-بينج" في السعر والذي يبلغ 28,146 دولار مقابل 42,226 دولار لنظيرتها.

كما تنافس "بي واي دي دولفين" السيارة "فولكس فاجن  ID.3" بتقارب تجهيزاتهما حيث تتمتع "دولفين" بمدى يصل لـ420 كم وشاشة مقاس 10.1 بوصة وتسارع خلال زمن 7.3 ثانية مقارنة بنظيرتها الألمانية التي تقدم مدى 450 كم وشاشة 12.9 بوصة وتسارع خلال 7.6 ثانية، بينما تتفوق السيارة الصينية في السعر والذي يبلغ 14,052 دولار مقابل 18,290 دولار لنظيرتها.

ووفقا لوكالة بلومبرج، فإن المنافسة مع العلامات الصينية أصبح الآن مهمة صعبة مما يدفع الألمان إلى عقد إتفاقيات استراتيجية مع الشركات الصينية لتحسين أداء سياراتهم الكهربائية وتطوير منتجات جديدة مخصصة للسوق الصينية فقط بتكلفة أقل في التصنيع والشراء لتكون قادرة على الحفاظ على مكانتها وسط هذا السوق المتنامي.

باسل النجار

الكاتب

باسل النجار

كاتب ومحرر صحفي مصري ـ مختص بالشأن السياسي، درس في كلية الاعلام قسم الصحافة والإعلام، حاصل على ماجستير في الصحافة الإلكترونية من كلية الإعلام جامعة القاهرة، تلقى عدة دورات تدريبية بالصحافة الاستقصائية، وعمل سابقا لدى العديد من المواقع الإخبارية المصرية والعربية، مختص بصحافة السوشيال ميديا ومواقع التواصل وقياس ردود الأفعال العربية والعالمية بشأن الأحداث الهامة من خلالها. مشرف على تنظيم عدة ورش تدريبية للصحفيين المبتدئين وحديثي التخرج لإكسابهم المهارات اللازمة للعمل بمجال الصحافة والإعلام،وتوفير المعرفة والمهارات اللازمة للمشاركين وتدريبهم على كيفية اعداد التقارير الصحفية، وأيضا تصوير التقارير الإخبارية وإعداد محتوى البرامج التلفزيونية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق