قال الصحافي المحرر من سجون الحوثي أكرم الوليدي إن  معظم الشركات والمؤسسات الحكومية حول العالم تتجه اليوم إلى تبني الحلول السحابية والأنظمة الرقمية المتقدمة بهدف تحسين الكفاءة الإدارية وتيسير الخدمات في هذا الإطار يأتي مشروع البطاقات الذكية كخطوة جادة نحو بناء سجل مدني موحد ودقيق يُلغي التكرار ويعزز مصداقية البيانات مما يمنح المؤسسات القدرة على توثيق الهوية بأسلوب شفاف وموثوق.

ولفت الوليدي إلى أن مع بدء تنفيذ المشروع الذي حقق نتائج استثنائية تتمثل في توثيق أكثر من مليون سجل للبيانات الحيوية خلال عام واحد بدأت تظهر مقاومة من جهات تشعر بأن مصالحها مهددة هذه الجهات التي كانت قد عرقلت مشاريع البصمة السابقة خشيت انكشاف أوجه الفساد والتلاعب المتجذرة في السجلات المدنية القديمة وللإبقاء على الوضع السابق لجأت إلى استخدام أقلام إعلامية للترويج للشكوك حول جدوى المشروع مما يعكس سعيها للإبقاء على بيئة تفتقر إلى الشفافية

وأشار إلى أنه على الرغم من هذه التحديات يبقى مشروع البطاقات الذكية فرصة حقيقية لتحقيق نظام مدني متطور يحمي حقوق المواطنين ويعزز الثقة في المؤسسات إن أهمية هذا المشروع تتجلى في تحسين إدارة البيانات وتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية مما يسهم في دفع الدولة نحو مستقبل أكثر شفافية وفاعلية ويعزز القدرة على مواجهة ممارسات الفساد التي تهدد تقدمها.