قال السياسي عبدالسلام محمد : لو قدر لليمنيين هزيمة الحوثي قبل سقوط صنعاء أو حتى هذه اللحظة، سنقرأ في المستقبل من يكتب عن التحريض الذي قام به العلماء ضد الأقليات !
واضاف : الأصل أن أي طرف يرتكب مذابح ودماء ثم بعد هزيمته يعمل مراجعات أن لا يستجر الماضي مطلقا ولا يكرر الخطأ ولا يشجع الحديث عنه.
وتابع: الذين يبكون اليوم من فتوى علماء أو ظلم نظام أو تحركات الجيش والأمن ضده عندما كان يقتل ويسفك الدماء ويفجر ويلغم ويسيطر على الأرض والناس بالقوة، هو كمن يريد للآخرين إعادة فتح ملفاته الدموية .
ولفت أن تلك حقبة لها ما لها وعليها ما عليها وهناك مراجعات من كل الأطراف، وادعاء المظلومية فيها، ونسيان المظالم، بجلب الأحقاد ويعيد العداوات.
وأشار إلى أنه لم يكن الحزب الحاكم في جنوب الوطن نظيفا كما ينبغي حتى نعود نحمل القيادات الوطنية والدينية التي تصدت لغزوه ودمويته ومحاولة تمدده خارج حدود اليمن خدمة لحليفه السوفيت .
وأوضح: وإلا يعني أننا مستقبلا سنلعن كل القادة في الدولة والعلماء الذين يواجهون الحوثيين اليوم .
وقال : كما أن نظام المؤتمر في شمال الوطن لم يكن بعيدا عن أخطاء وجرائم ارتكبت أثناء حرب صيف 94 .
واختتم: لكن يمكننا الحديث عن أي حدث في الماضي من خلال نقطتين :
هل لذلك الحدث مشروعية قانونية ودولية ؟
هل جاء كفعل أو رد فعل ؟
وبالتالي يمكننا الحكم على الماضي ومسئوليه، وتحديد الأخطاء بدقة، لا أن يأتي شخص لينسف جهود كل من قاموا بحماية الوطن من التمردات والانقلابات.
