القاهرة - أماني محمد - الجمعة 9 أغسطس 2024 09:40 مساءً - سلط تقرير إعلامي نشره موقع بي بي سي، الضوء على التدخل المصري في الحرب المكسيكية في عام 1863، خلال فترة حكم الخديو إسماعيل.
وشارك 446 جنديا من الجيش المصري في الصراع الذي كان يدور في المكسيك واعتقد العديد من الدبلوماسيين، بما في ذلك ويليام سيوارد، وزير خارجية الولايات المتحدة، أن هؤلاء الجنود كانوا من "الرقيق أو العبيد".
التدخل العسكري المصري في المكسيك
وفي حين احتج ويليام ثاير القنصل العام للولايات المتحدة في مصر، على التدخل المصري في بدايته في عام 1863، ظل سيوارد صامتًا حيث كان يركز على مكان آخر إذ كانت الولايات المتحدة تعاني آنذاك من ويلات الحرب الأهلية.
وفي عام 1865 أرسل وزير الخارجية الأمريكي أنذاك، وليام سيوارد، رسالة احتجاج رسمية على التدخل المصري في حرب المكسيك قال فيها:" إن سلامة المؤسسات الجمهورية الحرة في هذه القارة تتطلب إلغاء كل أشكال العبودية المدنية أو العسكرية الإجبارية في هذا النصف من الكرة الأرضية".
وتم إبلاغ الاحتجاج الأمريكي إلى الحكومات الفرنسية والمصرية والعثمانية، وعلى هذا الأساس سحبت فرنسا طلبها للحصول على الدعم المصري، ولم ترسل مصر قوات جديدة إلى المكسيك.
أمريكا تحتج على التدخل المصري بالمكسيك
ويرجع أصل الحكاية، إلى عام 1857 عندما دخلت المكسيك في حرب أهلية بين القوات الموالية للسياسي الإصلاحي الليبرالي بينيتو خواريز ضد المحافظين بقيادة فيليكس زولواغا. وسيطر المحافظون على مكسيكو سيتي، والليبراليون على فيراكروز.
واعترفت الولايات المتحدة بحكومة خواريز في عام 1859، وفي ينايرمن عام 1861، استولت القوات الليبرالية على مدينة مكسيكو، ما عزز بشكل كبير موقف حكومة خواريز وشرعيتها.
ومع عدم وجود خيارات أخرى، علق خواريز مدفوعات الديون المكسيكية لمدة عامين. وردًا على ذلك، اجتمع ممثلون عن الحكومات الإسبانية والفرنسية والبريطانية في العاصمة البريطانية لندن، وفي 31 أكتوبر من عام 1861، وقعوا اتفاقية ثلاثية للتدخل في المكسيك لاسترداد الديون غير المسددة.
وهبطت القوات الأوروبية في فيراكروز في الثامن من ديسمبر. ودعا خواريز إلى المقاومة، في حين رأى المحافظون أن القوات المتدخلة حلفاء مهمون في حربهم ضد الليبراليين.
بداية التدخل المصري في المكسيك
وفيما كان للحكومتين البريطانية والإسبانية خطط محدودة للتدخل، إلا أن نابليون الثالث كان مهتمًا بإحياء الطموحات الفرنسية العالمية، واستولت القوات الفرنسية على مكسيكو سيتي، بينما انسحبت القوات الإسبانية والبريطانية بعد أن أصبحت الخطط الفرنسية واضحة.
وفي عام 1863، دعا نابليون الثالث ماكسيميليان، أرشيدوق النمسا، ليصبح إمبراطور المكسيك، فقبل ماكسيميليان العرض ووصل إلى المكسيك في عام 1864. وعلى الرغم من سيطرة حكومة ماكسيميليان المحافظة على جزء كبير من البلاد، إلا أن الليبراليين احتفظوا بالسيطرة على مناطق في شمال غرب المكسيك وأجزاء من ساحل المحيط الهادئ.
وكانت القوات الفرنسية في المكسيك تواجه متاعب كبيرة في التكيف مع الأجواء الحارة هناك، ومن ثم تقدم المبعوث الفرنسي في مصر إلى الوالي سعيد باشا (حكم من 1854 إلى 1863) طالبًا إعارة فوج مصري للخدمة تحت العلم الفرنسي.
وكانت العلاقات بين فرنسا ومصر آنذاك وثيقة. فبحلول ستينيات القرن التاسع عشر، كانت فرنسا هي الحليف الأكبر لمصر. وكان الوالي سعيد باشا من خريجي الأكاديمية العسكرية الفرنسية، كما وافق على السماح لفرنسا بشق قناة السويس، وتوفير العمالة المصرية القسرية.
وهكذا، وافق سعيد باشا على الطلب الفرنسي بإرسال قوات إلى المكسيك، وفي 9 يناير من عام 1863، وقبل 9 أيام من وفاة سعيد باشا، أبحرت السفينة العسكرية الفرنسية "لاسين" من الإسكندرية وعلى متنها الفوج المصري السوداني وقوامه 446 رجلا، والذي عُرف باسم "الكتيبة المساعدة العثمانية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونقدم لكم من خلال موقع (كلمتك)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
0 تعليق