القاهرة - أماني محمد - السبت 2 نوفمبر 2024 04:44 مساءً - ما بين استديوهات تحليل مشغولة بالكرة جون ولا أوفسايد ، وإعلام يجري وراء السوشيال، ليتحري عن حقيقة بطولة نصف العالم التي فاز بها الأهلي مؤخرا باعتراف الفيفا، وجماهير تحركها أهواؤها وتتضارب آراؤها حسب تلك الأهواء عن عقوبة ثلاثي الزمالك صاحب الأزمة إياها في الإمارات لابد أن تتراجع كرة القدم المصرية بفعل هؤلاء.
هؤلاء الذين سخروا أموالهم في مصر من خلال إعلام يثير الفتن، ولا يعنيهم صالح مصر من الأساس، إعلام باتت قضيته الرئيسية صوت البط (بقبقة والا زغططة) وإعلام آخر وجد ضالته في مجموعة نجوم سيطروا علي كل الاستديوهات دون أن يتركوا مساحة للآخرين حتي تكون هناك واقعية في التنافس.
في أجواء مثل هذه لم يعد شغل هؤلاء هو صالح الرياضة وكرة القدم المصرية، إنما أصبح الشغل الشاغل هو أسماء الشخوص المحظوظين الذين سينالون الرضا السامي لاعتلاء كراسي الاتحاد المصري لكرة القدم، أو رابطة الأندية المحترفة أو غيرها.
هو المعيار (جديدة لانج ) هو جواز مرور هؤلاء! وهل أصبح اتحاد الكرة حقل تجارب (ياصابت.. ياخابت ) ؟!!
هل يعلم هؤلاء الجالسون في الاستديوهات المكيفة أن صناعة كرة القدم في خطر وأن شعبيتها مهددة بالانقراض في ظل سطوة الأندية الخاصة وأندية الشركات ؟!
وهل يعلم هؤلاء أن عددا يقارب الـ50% من أندية مصر لا تملك ملاعب ولا بنية أساسية ومنها عدد لا بأس به في الدوري الممتاز لا يمتلك ملعبا لاستضافة المباريات عليه زي مودرن فيوتشر وفاركو والبنك وغيرها. هل هذا مناخ يشجع علي شعبية كرة القدم.
أين برامج هؤلاء المرشحين لانتخابات الرابطة أو اتحاد الكرة ؟! هل هو الكرسي وفقط. اي فريق عمل لابد أن يكون له برنامج، وقد شاهدت ذلك في أيام خوال، كان هناك برنامج تحقق منه الكثير، ولكن الآن أصبح كل تركيزنا علي الشخص وليس المضمون.
أسماء تتردد للتواجد علي الكراسي دون خلفية واضحة، وإنما هدفها الهبوط بالباراشوت، فلابد أن تكون المحصلة كما نري. أصبحت المناصب مجرد تأدية واجب لا أكثر ولا أقل.
وهل الجمعية العمومية طرحت كوادر أم انها تكتفي بدور شاهد ماشافش حاجة.
أيام قليلة وسيفتح باب الترشيح وأنا أعرف من سيتولي رئاسة الاتحاد، وأضع يدي علي قلبي من باقي القائمة. أيام ويفتح باب الترشيح ولا يوجد برنامج ولايحزنون. وهما دول واللي مش عاجبه !
عقوبة ثلاثي الزمالك
في العقوبة الكوميدية التي أصدرها اتحاد الكرة علي ثلاثي الزمالك بعد أحداث مباراة بيراميدز في السوبر اياه اختلفت الآراء وكلها مبنية علي أهواء لهذا النادي أو ذاك، ولم يتحدث أحد عن أن هناك خطا حدث وخلل موجود لابد من علاجه، ولكن عقوبة مستر اكس في اتحاد الكرة قضت علي أي أمل في الإصلاح.
الدولة المصرية قامت بدورها علي الوجه الأكمل في توفير بنية رياضية نتحدي بها العالم ،ومناخ رياضي غير موجود في مصر، ورغم ذلك صناعة كرة القدم في مصر توشك علي الانقراض وسط برامج واستديوهات تافهة!
وفي النهاية
أحد مقدمي البرامج أشار له البعض بالنبوغ والتفوق، لمجرد أن ضيوفه من الفرز الأول ولكني أراه مثل الطالب اللي أبوه غني وبيديه دروس في كل المواد، وبيأتي له بأفضل المدرسين في كل مادة وناقص يجيبله الامتحان وفي ال’خر يجيب مجموع يدوب يدخله معهد سكرتارية!
0 تعليق