القاهرة - ياسر ابراهيم - الأحد 21 يوليو 2024 06:56 مساءً - أعلن موقع "ميدي ليبر" الفرنسي اليوم "الأحد"، أن العداء الفرنسي دانييل ريبفي، صاحب الـ99 عاماً سيحمل الشعلة الأولمبية لباريس 2024 وذلك لثاني مرة في تاريخه بعد أولمبياد لندن 1948.
وقال ريبفي - خلال تواجده في دار للعجائز في بلدية "أمبواز" - "لا أخفي عليكم دموعي"، متذكرا اليوم الذي وصلت فيه رسالة من رئيس اللجنة التنظيمية توني استانجيت تحمل النبأ الذي طال انتظاره.
وأفاد بأنه عندما أُعلن عن مرور الشعلة يوم 22 يوليو في إيتامبيس (إيسون)، مسقط رأسه، تمنى دانييل ريبفي، في حمل الشعلة وقبول التحدي مجددا في فرنسا.
من جانبه، صرح سيلفان ريبفي: "في عيد الميلاد العام الماضي، استقبلني والدي مرتديا بدلة رياضية وقبعة وحاملا الشعلة الأولمبية من أولمبياد لندن 1948". وقال لي وهو يرفع إبهامه: "أريد أن أفعل ذلك مرة أخرى، أنا جاهز!".
ومن المقرر أن يحمل هذا العداء السابق الشعلة يوم الاثنين، بعد إجراءات إدارية طويلة تم اتخاذها.
وانضم دانييل ريبفي إلى الحرس الجمهوري في سن التاسعة عشرة، بعد الحرب العالمية مباشرة. كان عداء المسافات الطويلة الذي تنافس ضد آلان ميمون وميشيل جازي خلال مسيرته الرياضية، وكان واحدًا من 24 رياضيًا تم اختيارهم في عام 1948 لحمل الشعلة الأولمبية، بالتتابع، من الحدود السويسرية إلى حدود لوكسمبورج.
ويتذكر العجوز ريبفي قائلاً: "لقد تم إعداد الأمر في اللحظات الأخيرة من قبل الاتحاد، ومع ذلك فقد حققت نجاحًا كبيرًا". "لقد عدونا لمسافة 550 كيلومترًا في فرنسا ليلًا ونهارًا، برفقة سائق على دراجة نارية في الأمام وآخر في الخلف".
ويقول باسما متصفحا ألبوما تذكاريا يحتوي على صور ترك الزمن عليها بصمته "تم استقبالي بأذرع مفتوحة" طوال الرحلة. "وبمناسبة زيارتنا، أطلقت اللجان ألعاباً نارية ونظمت حفلات موسيقية، لكن لم تكن هناك وسائل إعلام حينها للاحتفال بالحدث".
وتابع إنه بعد هذه التجربة، احتفظ أيضًا بنسخة من الشعلة المصنوعة من الحديد الزهر والألومنيوم، حيث لم تكن خفيفة وكانت هناك كرة من الميثان بداخلها نعيد شحنها بانتظام. ولم نتمكن من حمل الشعلة قريباً جداً من أجسامنا. كان علينا أن نمد ذراعنا. وبعد بضعة كيلومترات، أصبحت ثقيلة للغاية".
وخلال رحلته حينذاك، كان حرس الشرف المكون من ثلاثة أو أربعة متسابقين يراقبون الشعلة في كل مرحلة. وكان مندوب إنجليزي من اللجنة الأولمبية حاضرًا أيضًا، حيث "كان يحمل بعناية جرة بها لهب في حالة انطفاءها. بين "كونتريكسفيل" و"فيتيل"، في الساعة الثالثة صباحًا، كانت هناك عاصفة، وكان علينا وضعها بشكل "آمن في الحافلة، وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بها، إلا أنها لم تنطفئ أبدًا".
هذه المرة، دانييل ليس متأكدا ما إذا كان سيشارك في سباق التتابع والشعلة الأولمبية في يده أم لا. قائلا: "لبضعة أمتار، لم لا! ولكن ليس أكثر من ذلك، في عمر 100 عام تقريبًا، عليك أن تكون منطقيًا!"
0 تعليق