القاهرة - أماني محمد - الأربعاء 3 يوليو 2024 02:51 مساءً - قرار النادي الأهلي برفض انضمام لاعبيه الكبار للمنتخب الأولمبي للمشاركة في أولمبياد باريس ليس جريمة وأيضاً قرار إدارة نادي الزمالك بالسماح للاعبيه الأربعة بالانضمام للفريق الأولمبي لا يمكن اعتباره دليل وطنية وسنشرح ذلك بالتفصيل في مقالنا هذا لعل وعسى يظهر من يفهم في اللاوندي الذي نكتب به!!
موعد الدورة الأولمبية وخاصة مسابقات كرة القدم محدد منذ ثلاث سنوات والمؤكد أن الجميع يعرف الموعد بما فيهم الاتحاد المصري لكرة القدم وبالتالي لم يظهر فجأة حتى نقول إنه أمر عارض.. وعندما حددته اللجنة الأولمبية الدولية مع الفيفا تعلم تمام العلم أن كل الأندية في إجازات وبالتالي أخرجته من الأجندة الدولية.
اغتيال المنتخب الأولمبي وإهدار المال العام
إن هذا الفريق الذي أنفق قرابة الـ 50 مليون جنيه تحول إلى ضحية ومديره الفني ميكالي أصبح لديه كل المبررات لأي إخفاق - لا قدر الله - لأن أحدًا لم يوفر الحماية للفريق بداية من توفير برنامج محترم أسوة بالمنافسين بالبطولة ففي أجندة مارس لم يتوفر له مباريات وفي أجندة يونيو أحضروا له منتخب كوت ديفوار الذي لا يشارك في البطولة وخرج من التصفيات ثم وضعوا جدول الدوري أثناء الدورة الأولمبية.
ومن جبروت واضع الجدول هو تحديد موعد كأس الرابطة - الفاسكونيا - في نفس موعد مباراة المنتخب الأولمبي في افتتاح الأولمبياد وهو دليل على أن هذا الفريق ليس محل نظر واضع الجدول وكذلك تم وضع مبارتين في الدوري تتزامن مع المبارة الختامية للفريق في دوري المجموعات!!
السيد واضع جدول الدوري - الذي من المفترض أنه عضو اتحاد الكرة - منح المنتخب الأول أسبوعا قبل أجندة مارس الودية وأسبوعا آخر قبل أجندة يونيو بناء على طلب الكابتن حسام حسن المدير الفني للمنتخب الأول ... ألم يكن من الأجدى إيقاف تلك المسابقة التي فاحت رائحتها غير الطيبة في كل عموم مصر أثناء الأولمبياد؟! ولن يختلف الأمر إذا انتهى الدوري منتصف أغسطس أو منتصف سبتمبر!!
ماذا سيقول عنا ميكاللي المدير الفني للمنتخب الأولمبي عندما يعود إلى بلاده؟! نفس ما قاله كلمتكريا وكيروش وأي أجنبي أتى إلى مصر للعمل في مجال كرة القدم ... أصبحنا فرجة العالم في كل شيء!!
الأهلي وبيراميدز والزمالك
وضع طبيعي جداً أن ناديا مثل الأهلي يرفض ضم لاعبيه لأنه أنفق الملايين في صفقات لاعبين وخسارة بطولة محلية يعني خسائر مالية كبيرة... فالمنع ليس لأنه قرار بالمزاج بقدر ما هو البحث عن مصلحة النادي والفريق... ولا عيب في ذلك... الأهلي ترك لاعبيه وضحى من قبل عندما ترك لاعبيه محمد أبو تريكة وأحمد فتحي وعماد متعب في أولمبياد لندن 2012 وترك الشناوي وباقي نجومه في أولمبياد طوكيو 2020 وبالتالي فتاريخه يؤكد أنه لم يمنع ولكن لا يجب أن تكون خسارة من كل الوجوه ونفس الأمر لبيراميدز الطامح لتحقيق أول بطولة دوري.
عكس الزمالك الذي فكر بمنطق السوشيال وقرر السماح للاعبيه وإن كانت تلك مغامرة قد تكلفه سمعة الفريق واحتلال مركز متأخر قد يكون الأول في تاريخه وبالتالي فهو ليس بمنطق التضحية بالغالي والرخيص لأن أهل المنتخب الأولمبي لم يراعوا أبناءهم من الأساس.
أين الوزارة واللجنة الأولمبية...؟!
ولائيا المنتخب الأولمبي يتبع اللجنة الأولمبية المصرية ووزارة الشباب والرياضة ثم اتحاد الكرة فماذا وفروا لهذا الفريق الذي جاءته فرصة لتحقيق ميدالية أولمبية قد تكون الأولى في التاريخ؟! بناء على قرعة البطولة.
هل تلك الجهات ليس لها سيطرة على رابطة الدوري المصري؟! حتى تقول لهذا الشخص المسيطر كفاك عبثًا بالفرق الوطنية!!
هل دعم الفريق يكون بطائرة خاصة تنقل الفريق؟! هل دعم الفريق بالمكافآت؟! هل وهل وهل؟ أسئلة كثيرة.
ورغم هذا الموقف الشائك هناك حرب داخل اتحاد الكرة على من يسافر للفسحة في باريس!! نعم الكل يبحث عن بطاقة المشاركة باعتبار أنها فرصة للسفر والفسحة والتسوق ولو أني من الوزير أو اللجنة الأولمبية لتم الزام اتحاد الكرة بالعدد الموجود في الكوتة فقط ويمنع أي أعداد زائدة خاصة من مجلس الإدارة ولو كان هناك واحد يبقى محمد بركات مشرف الفريق وفيما عدا ذلك سيكون سفها وإهدارا للمال العام.
كيف نكافئ هؤلاء على عدم توفير الدعم والحماية للمنتخب الأولمبي بالسفر والفسحة في باريس…؟! الكلام موجه للوزير الدكتور أشرف صبحي والمهندس ياسر إدريس وأتمنى أن يكون هناك صدى لما نكتبه خاصة وأن هناك من أفسد برنامج الفريق ولا يجب أن يظهر في دور الداعم والمؤازر.
عمومًا هذه رؤيتنا وهذا موقفنا وأعلم أنه كلما قدمنا دليلًا على فشل مسؤول يتم ترقيته وأنا أدرك أن سيتم ترقية مسؤول الرابطة ومعه السيد واضع جدول الدوري..عليه العوض ومنه العوض.
