القاهرة - ياسر ابراهيم - الخميس 31 أكتوبر 2024 07:10 مساءً - أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود أن العلاقات المصرية الفرنسية علاقات متينة وقوية، مشيرًا إلي أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف حصل على الدكتوراه من فرنسا، وقد سبقه عدد من مشايخ الأزهر الشريف كالدكتور عبد الحليم محمود، وفضيلة الدكتور بيصار، والدكتور محمد عبد الله دراز وغيرهم الكثير والكثير إلى يومنا هذا، وهذا يعكس مدى تعاون وانفتاح جامعة الأزهر على جميع الثقافات، إضافة إلى ذلك يدرس بجامعة الأزهر طلاب من فرنسا في جميع المجالات العلمية.
وقال رئيس الجامعة - خلال استقباله سفير فرنسا بالقاهرة والوفد المرافق له - إن تاريخ الجامعة يمتد إلى (1084) عامًا من العطاء في خدمة الإنسانية كلها.. مشيرا إلى أن عدد كليات الجامعة اليوم بلغ أكثر من 100 كلية، و18 معهدًا علميًّا وبها 6 كليات للطب، ويتبعها مستشفيات جامعية تقدم خدمات طبية متميزة للمترددين عليها بالمجان.
ورحب فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر، بالسفير الفرنسي بالقاهرة، والوفد المرافق له في رحاب مستسفى الحسين الجامعي، مشيدًا بجهود الطواقم الطبية في التعامل مع جميع المرضى وتقديم الخدمة الطبية لهم والحفاظ على حياتهم، انطلاقًا من أن الإنسان هو خليفة الله في الأرض وعليه إعمارها.
واستنكر رئيس جامعة الأزهر، الإرهاب والتطرف، مؤكدًا أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، موضحًا أن الإرهاب لم يقتصر على دولة بعينها، بل انتشر في جميع أنحاء العالم، وأن العالم اليوم في أمس الحاجة إلي التكاتف والتعاون في مواجهة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وأن أخطر صور الإرهاب هو الإرهاب الفكري، مشيرًا إلي أن الأزهر الشريف أنشأ مرصد الأزهر العالمي لمواجهة الإرهاب الفكري وتصحيح المفاهيم المغلوطة بـ 14 لغة، انطلاقًا من أن مواجهة الإرهاب الفكري غاية نبيلة يجب أن تسعى إليها جميع دول العالم.
وناشد فضيلته، أحرار العالم بوقف نزيف الدم والقتل والتدمير والتجويع الذي يتعرض له الأبرياء في قطاع غزة، والذي خلف وراءه أكثر من 40 ألف قتيل أكثرهم من النساء والأطفال.
وأكد رئيس الجامعة أنه يرحب بالتعاون العلمي الذي من شأنه أن يخفف آلام البشرية ويرسم البسمة على وجه الإنسان دون النظر إلي لونه أو دينه أو جنسه.
من جانبه.. أشاد سفير فرنسا بالقاهرة إيريك شوفاليه، بجهود الطواقم الطبية في مستشفى الحسين الجامعي التابع لكلية طب البنين بالقاهرة، مثمنًا ما قام به أطباء وتمريض المستشفى تجاه المواطنين الفرنسيين الذين تعرضوا لحادث عام 2009، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ظَلَّ محفورًا في ذاكرة المواطنين الفرنسيين، لذا قرروا المجيء إلى مصر وزيارة المستشفى التي كان لأطبائها وكوادرها التمريضية دورٌ كبيرٌ في الحفاظ على حياتهم.
وأكد السفير الفرنسي اتفاق الجميع على رفض الإرهاب والتطرف بجميع صوره وأشكاله، مشيرا إلي أننا جميعًا نؤمن بالسلام والحرية والأخوة بين الشعوب وبعضها البعض.
0 تعليق