وزير الأوقاف: لا خيار أمام العالم إلا العيش سويًّا على هذه الأرض في سلام - أخبار كلمتك

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

القاهرة - أماني محمد - الأربعاء 9 أكتوبر 2024 10:45 صباحاً -  ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم بوزارة الأوقاف  كلمة بمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية الذي تقيمه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان، نائبا عن الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، كما التقى  الدكتور نوريزباي تجانولي رئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان والمفتي العام على هامش فعاليات المؤتمر.

 

 

472.webp
مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية

ونقل الدكتور أسامة الجندي تحيات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية بجمهورية كازاخستان في دورته الثانية والعشرين، ودعمه وتمنياته لهذا الاجتماع بكل التوفيق.

 

وأكد وزير الأوقاف خلال كلمته أن رسالة مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية في كازاخستان رسالة سامية تسعى إلى خير الإنسانية كلها من خلال تحقيق المقاصد الكبرى، وهي تنطلق من تعاليم الأديان وما تحمله هذه التعاليم من تحقيق مقصود الأديان والحضارات، وجعل الناس شعوبًا وقبائل، ومن ثم حصول التعارف والتعايش السلمي والتعاون على تحقيق الخير والسلام للإنسانية؛ حيث يجتمع في هذا المؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية على مائدة الحوار والبحث والتشاور من أجل الوصول إلى رؤى مشتركة وحلول فاعلة للكثير من القضايا الإنسانية ذات الصلة بتحديات العالم المعاصر.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر كنز كبير يحدد لنا أسس الحوار بين القادة الدينيين في ظل عالم أصبح يعيش في جوار مستمر، وقد رفعت الحدود عن طريق الاتصالات والمواصلات والتقنيات الحديثة، وأصبح الجميع يتداخل في الجميع، وانسالت الأفكار من كل مكان، وأصبحنا نعيش في عالم يسمى بالقرية الصغيرة أو القرية العالمية، أصبحنا وكل تصرف في أي مكان يؤثر في الآخرين سلبًا أو إيجابًا؛ لذلك لم يعد هناك إلا أن نعيش سويًّا على هذه الأرض في وئام وسلام، وأن نحول تعاليم الأديان إلى واقعٍ عمليٍّ وخطط تطبيقية في كل العالم.

الجندي: الحوار محاولة لإيجاد أرضية مشتركة وهي موجودة بالفعل وراسخة الجذور في التراث المشترك بين الأديان

وأضاف: الحوار محاولة لإيجاد أرضية مشتركة وهي موجودة بالفعل وراسخة الجذور في التراث المشترك بين الأديان، وانطلاقًا من الإيمان بالدور الكبير للقادة الدينيين في العالم في نشر صوت الوسطية لتعزيز الحوار ومواجهة التطرف الديني، ومن أجل تعزيز القيم المشتركة بين الأديان وفي مقدمتها قيمة التعارف الحضاري، ولأن المشترك الأعظم الذي يجمعنا هو الإنسانية؛ وما يحمله هذه المصطلح من قيم الاحترام المتبادل والعيش المشترك بين الناس وإرادة الخير وإزالة الحرج ورفع المشقة، وما يحققه من قيم التعاون والتكامل والتكافل وفقه الشعور بالآخر كان لا بد وأن يتعاون زعماء الأديان العالمية والتقليدية في العالم تحت أساسين كبيرين، هما: نشر وتطبيق تعاليم الأديان، والتأكيد على حسن الجوار بين الدول.

وقدم وزير الأوقاف عددًا من المقترحات لبعض الموضوعات ذات الصلة بتحديات العالم المعاصر والتي يمكن أن تضاف كمحاور لعنوان المؤتمر القادم، وهي:

دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في تعظيم قيمة الإحياء

المقترح الأول: (دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في تعظيم قيمة الإحياء)، وذلك ببيان أن الإحياء شعار ورسالة ومنهج لكل الأديان والحضارات، فهو أحد مكونات العقلية السديدة والنفسية المستقرة والتدين المعتدل، ومعلم رفيع من معالم صناعة الحضارة والتعايش السلمي.
 وأكد أنه من خلال هذا الموضوع يستطيع قادة الأديان في العالم متحدين أن يقدموا من خلال تعظيم قيمة الإحياء مفهومًا جديدًا وشاملًا لبيان شرف قيمة الإحياء في الأديان؛ حيث تنفتح أمامنا آفاق واسعة لكلمة الإحياء تسهم في التغلب على مشاكل العالم الحديث من الفقر، والجوع، والمرض، والتمييز العنصري، وعدم المساواة، وكذلك المساهمة في وقف الحروب والصراعات، ونشر ثقافة الحوار والاحترام المتبادل وخلق ظروف للمصالحة والحوار بين الأطراف المتنازعة، ووقف إراقة الدماء في جميع الأرض، والتخلي عن الخطاب المتطرف المدمر الذي يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في العالم.

المقترح الثاني: (فلسفة العلاقات الدولية وجذورها في الأديان)، ومن خلال هذا الموضوع يستطيع قادة الأديان في العالم أن يقدموا مفهومًا واسعًا وعميقًا لعلاقة الإنسان - مطلق إنسان - مع غيره في أي مكان في العالم، وكيفية تيسير حياة الإنسان في أي بقعة على ظهر الأرض، والتأكيد على أهمية العلاقة التفاعلية الواسعة بين كل الناس؛ وذلك من خلال بيان الرؤى والمداخل المشتركة التي تؤسس لصناعة ثقافة السلام وحسن الجوار بين الدول، ومن ثم التأكيد على أن فلسفة الأديان هي فلسفة الحياة والعمران، وليست فلسفة الموت والقتل والعداوة والصدام والدمار والدماء.

تعارف الحضارات في الأديان في مواجهة فكرتي التدافع والصراع

المقترح الثالث: (تعارف الحضارات في الأديان في مواجهة فكرتي التدافع والصراع)، ونقصد بـ "تعارف الحضارات" الصورة الواسعة التي تشمل التبادل الثقافي، والتفاعل المعرفي، والتشابك الحياتي، والاستفادة من الخبرات ومفاتيح العلم والمعرفة، وبيان أن تعارف الحضارات يهدف إلى الهداية والرحمة، ويخفف من الصراعات على أسس دينية، كما أنه يعمل على ترسيخ القيم الروحية والأخلاقية وثقافة التسامح في المجتمعات.

وعلى هامش المؤتمر التقى الدكتور أسامة فخري الجندي رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم سماحة الدكتور نوريزباي تجانولي رئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان والمفتي العام، ونقل تحيات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، محملًا برسالة تقدير وتوقير لسماحة رئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان والمفتي العام.

وأكد سماحة الدكتور نوريزباي تجانولي رئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان والمفتي العام على عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين، وأن مسجد الظاهر بيبرس بمصر وجامعة نور مبارك في كازاخستان من أبرز شواهد استمرار تلك العلاقة وتجددها على مر العصور.

وأرسل المفتي العام خالص السلام والتحية للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، معبرًا عن اعتزازه بالعلاقة الوطيدة بينهما، وما يحمله له من كل ود ومحبة.

38275cfeb4.jpg

ونقدم لكم من خلال موقع (كلمتك)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

ياسر ابراهيم

الكاتب

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق