أعرب الكاتب الكويتي أنور الرشيد عن تمنياته للشعب الجنوبي بتحقيق الاستقلال وعودة الدولة، متوجهاً برسالة إلى اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أبدى في السنوات الماضية تعهدًا للشعب الجنوبي بإعادة دولته التي احتلت بالقوة العسكرية في عام 1994.
وأشار الرشيد في مقاله إلى أن "المجلس الانتقالي" ورئيسه الزبيدي قد أجروا لقاءات متعددة مع مسؤولين دوليين وسفراء الدول الكبرى، إلا أن تلك الاجتماعات بقيت، حسب وصفه، في إطار البروتوكولات ولم تنجح في تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي على أرض الواقع. وذكر الرشيد أن مرور عشرة أعوام على تحرير عدن كان محفوفاً بأخطاء استراتيجية لم تؤدِّ إلى التقدم المأمول، ومنها تقديم الدعم دون مقابل، وغياب الأمن والكهرباء، ونهب ثروات الجنوب، مما زاد من معاناة الشعب الجنوبي.
وأكد الرشيد أن الوقت قد حان لإعلان عودة الدولة الجنوبية قبل الخامس والعشرين من مارس القادم، وهو موعد يصادف الذكرى العاشرة لتحرير عدن، ودعا الزبيدي إلى تنفيذ وعوده وإلا فمطالب الشارع الجنوبي برحيله قد تزداد، مشيرًا إلى أن الجنوب بحاجة لمن يمثل إرادة شعبه بقوة ووضوح.
واختتم الرشيد مقاله باقتباس من كلام الإمام علي بن أبي طالب، "وَلا خَيرَ في وَعدٍ إِذا كانَ كاذِبًا *** وَلا خَيرَ في قَولٍ إِذا لَم يَكُن فِعلُ"، في إشارة إلى ضرورة الوفاء بالوعود من أجل مستقبل أفضل للجنوب.
0 تعليق