حذر معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، من خطورة سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية على "شركة كمران للصناعة والاستثمار"، معتبرًا ذلك خطوة تهدف إلى نهب إيرادات الشركة وتوجيهها لتمويل الأنشطة الإرهابية للمليشيا المدعومة من إيران. وأكد أن هذا الإجراء يأتي في إطار مخطط متكامل للهيمنة على القطاعات الاقتصادية الحيوية، وخاصة قطاع "التبغ" الذي يعد من أهم مصادر التمويل للمليشيا.

وأوضح الإرياني أن سيطرة الحوثيين على شركات التبغ تمثل خطرًا كبيرًا على الاقتصاد الوطني، حيث تزداد إيراداتهم من الأنشطة التجارية غير المشروعة مثل تهريب السجائر وتقليدها. وبيّن أن العائدات السنوية التي تجنيها المليشيا من هذا القطاع تتجاوز 618 مليون دولار، بما في ذلك الضرائب على السجائر المحلية والمُهربة.

وأشار إلى أن "شركة كمران" وحدها تُدرّ حوالي 120 مليون دولار سنويًا، بينما تُساهم شركات أخرى بمبلغ يُقدّر بـ 168 مليون دولار سنويًا. وأكد أن الحوثيين يستخدمون هذه العائدات لشراء الأسلحة وتجنيد المقاتلين، مما يؤدي إلى تصعيد القتال في اليمن ويعقد الجهود الدولية لتحقيق السلام.

كما استنكر الإرياني محاولات الحوثيين استهداف الشركات الوطنية وتحويلها إلى مصادر تمويل غير مشروع، مشددًا على ضرورة مواجهة هذه الأفعال بجهود حازمة من المجتمع الدولي. وطالب بتصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية عالمية، وتعزيز الدعوات لتجميد أصولهم وملاحقة قادتهم أمام المحاكم الدولية.

في هذا السياق، أكد أن سيطرة الحوثيين على قطاع التبغ تمثل جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى تعزيز قدراتهم العسكرية وزيادة نفوذهم السياسي، محذرًا من أن هذه الخطوات ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في اليمن.