أدلى رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني بتصريح جديد.

وقال البركاني: ‏تحية إجلال وإكبار لكم أيها الأوفياء الذين عشت معكم شهرًا كاملًا غرقت فيه بمشاعر الحب والوداد، وقضيت معكم الأوقات الطوال ليل ونهار متلمسًا همومكم، وعملت بما قدرني الله عليه من جهد لحل العديد من المشكلات، لم أستسلم لتعب أو طول عناء أو سهر، بقدر ما كنت سعيدًا كل السعادة أني في أوساط المحبين من أبناء دائرتي وأبناء الحجريّة ومحافظة تعز. سررت بزيارة أعزاء من محافظة أخرى، كانت ثلاثين يومًا جمعتني بعشرات الآلاف من الرجال، واستمعت فيها إلى هموم وقضايا المئات من النساء، ولم أضق، بل كنت أسعد في كل لحظة أرى فيها ذلك الحشد الكبير من الرجال، أو عندما أنهي قضية مزمنة أو خلافًا حادًا أو صراعًا طويلًا بين أبناء المنطقة، وفقني الله لإطفاء نار الفتنة وإزالة بوادر الكراهية والخصومة والعداء، واجتمعنا على صعيد واحد، همنا الأكبر القضية الوطنية، اليمن الكبير، التي لم تغب لحظة واحدة عن ذهني وأذهان الحضور، وها أنا أغادر منطقة البركاني إلى مدينة عدن الحبيبة، ومنها إلى القاهرة التي وصلتها قبل ساعات لنواصل مع زملائنا في مختلف الهيئات متابعة القضية الوطنية وما تسببت به مليشيا الحوثي من خراب ودمار في السابق وضربات للعدو الإسرائيلي حاليًا.

واضاف : إن قلوبنا تتمزق ونحن نرى ظروف إخواننا في الحديدة في هذا الحر الشديد وهم يفقدون الكهرباء والنفط، ولا نعلم القادم المدمر، لكننا وإيّا كان، فقلوبنا مع أولئك المقهورين تحت سيطرة الحوثي. 

وتابع : وقد سمعت عن عذابهم وهول أمرهم واعتقال العديد منهم أثناء عيد سبتمبر وقبله، ولكن الفعل الإسرائيلي يكبّر المأساة ويثخن الجروح ويزيد الحالة سوءًا ويضاعف الأحزان.

واختتم: إن علينا جميعًا أن نبذل أقصى الجهود لإيقاف هذه الفئة الباغية عند حدها وعبثها باليمن ومقدراته وإهلاكها الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد.