تحدث الصحفي محمد الخامري عن مراحل الحرب العبثية
 

وقال الخامري في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك:
 

مراحل الحرب العبثية.. مرحلة إعدام العقول والكوادر

مايقوم به الحوثيين في صنعاء من اعتقال الاكاديميين واساتذة الجامعة والمفكرين، وتقديمهم لمحاكمات خاصة بتهمة الخيانة والجاسوسية وإعدام سمعتهم ومستقبلهم قبل إعدام اجسادهم، هو جزء من الحرب العبثية القائمة منذ عشر سنوات، بسيناريو متفق عليه بين القوى المتحكمة في الحرب وتنفيذ اطراف الصراع اليمنيين، للقضاء على العقول والكوادر اليمنية المؤهلة لقيادة نهضة ومستقبل اليمن بعد الحرب، علميا ولوجستياً (التخطيط والإعداد والإشراف والتنسيق من أجل تطبيع الحياة وإنجاح العمليّات والمشاريع)..
 

وتابع بالقول: الحوثيون يتحملون مسئولية ذلك لامحالة، لكن الشرعية بقياداتها، من #مجلس_فيشي إلى البرلمان والحكومة، ومن خلفهم من التحالف السعودي الإماراتي يتحملون أيضا المسئولية لأنهم قادرين على إنهاء الحرب لكنهم لايفعلون، وكل تحركاتهم وممارساتهم عبارة عن ردود افعال صبياية، ونزق إعلامي وخفة سياسية وفهلوة لكسب المزيد من الوقت في ظل الحرب، وبالتالي المزيد من المال والمكاسب التي تسجل في حساباتهم..
لازال الاستاذ الدكتور محمد حاتم المخلافي (65 عام)، وهو الاكاديمي القدير، والخبير الاستراتيجي المعروف لأنظمة التعليم العام ومحو الأمية، وعضو هيئة التدريس وعميد لعدد من الكليات بجامعة صنعاء، لازال (ضمن عدد كبير من الاكاديميين والكوادر والعقول اليمنية) مختطفاً لدى الحوثيين منذ اكتوبر 2023، وهو يعاني عدد من الأمراض المزمنة منها (القلب والربو والضغط والسكري)، ويحتاج إلى تغذية ورعاية صحية خاصة، وبعد سنة كاملة يظهر في وسائلهم الإعلامية تمهيداً لاعدامه بتهمة الخيانة العظمى والجاسوسية، فيما الشرعية، وغالبية شخوصها بدءا من رئيس المجلس الرئاسي يعرفه حق المعرفة وزميله في الجامعة، لم يحركوا ساكن حتى الآن..!!

موضحاً في منشوره قائلاً:التاريخ الحديث يحفل بالعديد من النماذج والقيادات السياسية؛ التي فضلت مصلحة شعوبها على مصالحها الشخصية، وتنازلت عن قراراتها الاستراتيجية لأجل شعوبها ومستقبل أبنائها، نذكر منهم الإمبراطور الياباني هيروهيتو، والإمام الايراتي الخميني، بعيداً عن الاختلاف معهم في التوجهات الفكرية والدينية..

مشيراً بالقول: منتصف اغسطس 1945 وبعد قصف الأمريكيين لمدينتي نكازاكي وهيروشيما اليابانيتين بالقنابل النووية، أعلن الإمبراطور الياباني هيروهيتو استسلام اليابان الغير مشروط لامريكا على المذياع، وكانت المرة الأولى التي يسمع فيها الشعب الياباني صوت إمبراطورهم؛ الذي يعتبرونه في عرفهم وثقافتهم إبن الشمس، وبمثابة الإله، وهو اليوم الذي يعتبر آخر يوم في الحرب العالمية الثانية.. 
الإمبراطور الياباني قال يومها: "لايهمني ماسيحدث لي شخصياً، لكنني اريد النجاة للشعب الياباني.. أبنائي هم مستقبل اليابان ولابد من الحفاظ عليهم". 
وأضاف الإمبراطور المستسلم أنه يتقبل شروط المنتصرين "من أجل انقاذ الحضارة البشرية أولا، ومن أجل إنقاذ بلاده وشعبه من الدمار التام والفناء على يد الأمريكان..

مختتما منشوره بالقول: وفي 22 أغسطس 1988 الإمام الخميني يفاجئ العالم بإعلانه وقف الحرب مع العراق، وهي الحرب التي كان يصفها الخميني وقياداته بالحرب المقدسة أو الدفاع المشروع، وأنها الحرب التي ستغير خريطة المنطقة وتمهّد لتحرير القدس..
وقال الخميني في تبريره لوقف الحرب آنذاك: إنني أتجرع السم بالموافقة على وقف إطلاق النار، ولكن لأن مصلحة إيران الدولة والشعب اقتضت ايقاف الحرب؛ فلابد ان تتوقف..

فهل سنجد من يقلد هؤلاء المسؤولين لأجل شعوبهم من قيادات الحرب اليمنية..؟