وجهت الناشطة الحقوقية اليمنية ورئيسة مركز إنصاف للحقوق والتنمية، إيمان حُميد رسالة للمجتمع الدولي طالبته بالتوقف عن إنقاذ الحوثي
وقالت إيمان حميد في مقال عبر حائط صفحتها الرسمية بمنصة إكس والذي رصده محرر موقع كلمتك دون أي اضافة او تعديل عليه:
الى المجتمع الدولي .. توقف عن انقاذ الحوثي
إيمان حُميد
تجرع الشعب اليمني ويلات الحروب منذ تسع سنوات عمل فيها الحوثي على حشد الشباب للجبهات وعسكرة الاطفال ، كما عمل على أدلجة عقول الناس بافكاره الطائفية عبر الدورات الثقافية الحوثية ، وافقر المدنيون بقانون الخمس العنصري وقطع الطرقات والجبايات غير المشروعة ، وملأ السجون بالصحفيين ، واعتقل السياسيين ومن يخالفونه الرأي واتهمهم بالجاسوسية ، وحارب النساء ولفق لهم تهما تطعن في ادابهم واخلاقهم.
ان القرارات الاقتصادية الاخيرة هي طعنه في خاصرة الحوثي وقطع الشريان الذي يغذي به جبهات الموت ، وخطوة مهمة في طريق انهاء الفكر الطائفي الدخيل على المجتمع اليمني.
الحوثي أضعف مليشيا تعيش في اليمن ، ولولا المجتمع الدولي لما بقى متسلطا على رقاب اليمنيين خلال هذه تسع سنوات عجاف في اسوء مرحلة يمر بها الشعب اليمني في تاريخه.
نناشد المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني في قراراته السيادية التي تتمثل في توحيد العملة الوطنية وانهاء الانقسام المصرفي وتصدير النفط الخام ، والتوقف عن انقاذ هذه المليشيا كلما شارفت على الانهيار ، فكما انقذ مارتن جريفث الحوثيين من خسارة الحديدة وميناءها عام 2018 ، هاهو جراندبرغ يهرع لنجدة الحوثيين من الهزيمة الاقتصادية في عام 2024.
جماعة الحوثي لا تعترف بالسلام ولا التعايش ولا العيش السلمي والآمن ، هذا ما اثبته تعاملها مع كل المفاوضات قديما منذ أن كان وجودهم ينحصر على بعض مديريات محافظة صعدة وصولا إلى سقوط صنعاء ، وكل المفاوضات بعدها سواء كانت الكويت او جنيف واحد أو جنيف اثنين او حتى استوكهولم والأخيرة التي في سلطنة عمان تثبت ذلك.
وعلى القيادة الشرعية الاستفادة من الماضي حتى لا يخسروا ماتبقى من امل في هذا الشعب المكافح ، وعلى المجتمع الدولي ان يكف عن تقديم طوق النجاة لهذه المليشيا كلما شارفت على الانهيار ، فالشعب لا ينسى والتاريخ لا يرحم.
0 تعليق