قال الباحث السياسي سامي الكاف ان جماعة الحوثي تحاول الهروب من ضغوطات الشرعية الى مهاجمة دول الجوار.
واضاف: تهرع المليشيا الحوثية إلى مهاجمة دول الجوار وابتزازهم هربًا من استحقاقات الداخل كلما تم الضغط عليها بإجراءات فاعلة من الشرعية، أما مصالح الناس في المناطق الواقعة تحت سيطرتها فتدوس عليها بأقدامها البائسة على طريق إقامة دولتها الثيوقراطية الخاصة بها.
وتابع: إنَّ الفكرة الأساس التي تتصف بها هذه المليشيا تكمن في انها لا يمكن أن تجنح إلى السلام عبر عملية سياسية تقوم على حوار؛ لأنها حركة دينية مسلحة قامعة لحريات الناس، مستندة في ذلك إلى أجهزة أمن ومخابرات قمعية باطشة تتلقى أوامرها من زعيم الحركة عبدالملك الحوثي الذي يحيط نفسه بهالة من القداسة وبإجراءات أمنية مشددة ومعقدة.
وتابع: لا يمكن لأحد مهما كان اللقاء به، بل ولا أحد لديه علم عن مقره أو مكان تواجده وكأنه مجرد شبح، ودائمًا ما يلقي خطاباته التحريضية التي يتجاوز كل واحد منها أكثر من ساعة، عبر شاشة عرض في بث مسجل مسبقًا، وليس فيها أي ذكر للدولة المدنية المنشودة. إنّ الصورة الإرهابية المفزعة التي تظهر بها الحوثية وزعيمها المُدان بقرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦.
واختتم: تشير على نحو واضح وأكيد أن هذه المليشيا منذ أن انقلبت على الدولة بقوة السلاح في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ لا يمكن أن تكون جزءًا من حل سياسي يتيح لجميع اليمنيين العيش المشترك القائم على الاختلاف والتنوع، لأن الحوثية في تركيبها البنيوي مليشيا دينية لا يمكن أن تتواجد وتعتاش إلا من خلال إقصاء الآخر المغاير، لا التعايش معه، وهي نقيض الدولة المدنية بمعناها..
0 تعليق